الاثنين، 8 أكتوبر 2012

اليوم الثامن عشر : صحيت غلط

اليوم الثامن عشر : صحيت غلط

        عارف لما تصحى من النوم اول اليوم وتحس ان كل حاجة ماشية غلط .. ساعتها ما بيبقاش فيه حل غير أنك تنام تانى وتحاول تصحى صح .. بس للأسف ما كانش ينفع معايا أعمل كده النهاردة .. وعشان كده استحملت اليوم الغلط ده من أوله ...

            صحيت الصبح متأخر قوى عن الشغل .. ومع ذلك أستعبطت قوى وفضلت أمارس يومى عادى جداً .. قلت لنفسى .. إيه المشكلة لما أروح متأخر شوية .. طبعاً حرصت أنى أفطر كويس عشان ما يحصلش زى ما حصل من يومين .. ولما كنت كل يوم بأفطر بعيش سن طرى .. قررت النهاردة على سبيل التجديد انى أغير وأفطر بعيش سن ناشف .. وده كان قرار غلط فى يوم غلط .. ليه لانه بصراحة جوعنى جداً .. أصله بيأكل كويس .. أكلت منه رغيفين وفضلت حاسس انى لسه جعان وعشان كده أخدت قرار التوقف عشان ما أستهبلش فيها .. مش كنت كلت الطرى أحسن.. يالا مش مهم .. المهم انى كملت اليوم عادى برغم التأخير .. ومارست العادات الصباحية زى كل يوم بالظبط .. أصل أنا ليا طقوس لو ما عملتهاش كل يوم الصبح .. اليوم بيبقى غلط .. بس للأسف النهاردة هو كان غلط من قبل ما أصحى من النوم أصلاً .. وعشان كده .. ما أتأخرتش بس .. انا إتأخرت جداً .. وطبعاً سمعت ما لاأحب .. وكاد الموضوع لولا تمالكى لنفسى واعترافى بخطأى يتطور لمشادة صاخبة .. لكنى نجحت إلى حد ما فى إحتواء الموقف 

              ولأن اليوم كان غلط .. كان من الحاجات اللى شفتها النهاردة أول ما رحت الشغل .. نشرة بلوائح العمل .. وأنا ما أكدبش عليكم عندى أرتيكاريا من لوائح العمل دى .. خصوصاً ان شغلنا كإعلاميين ما ينفعش معاه القواعد الجامدة دى .. ياإما الواحد يبقى موظف . .يإما يبقى فنان .. لكن الإتنين مع بعض ما بيمشوش .. وعشان كده .. حسيت ساعتها بس قد إيه اليوم غلط .. بس عديتها .. وقلت ياواد طنش خالص .. خلى اليوم يعدى .. 

             اتلخمت فى الشغل جداً النهاردة . .حتى أنى نسيت رغم جوعى أفكر فى الغدا .. وقررت أشترى علبة تونة من اللى بأحبها عشان اكلها مع طبق سلطة كبير من كافتيريا التليفزيون لما أروح هناك بعد الظهر .. بس لما خلصت شغلى على خمسة ونص كده .. رحت أشترى التونة .. ما عرفش الراجل البياع أقنعنى ازاى انى أجرب نوع تونة جديد غير اللى أنا متعود عليه .. ووافقت (بالذمة ده قرارا حد ياخده فى يوم غلط ) طبعاً القرار كان غلط .. وعرفت ده بالطريقة الصعبة .. مع أن الماركة ما كانتش سيئة فى منتجات تانية لكن فى التونة كانت لعنة 

المهم انى رحت التليفزيون .. وطلبت أول ما وصلت طبق السلاطة العظيم .. وكانت الحسرة ان الكافتيريا خلصت .. بدرى كده ؟؟ .. أه بدرى كده .. واللى يولع يولع .. كأن الناس اللى بيتأخروا يشربوا م البحر .. طب أعمل إيه فى التونة .. أأجلها ليوم تانى ولا أكلها حاف .. قررت أنى أكلها حاف .. 

  ولسه يامعلم بأحاول أفتح العلبة راحت متزحلقة من إيدى ودلقت كل الزيت اللى فيها على الكيبورد بتاعى .. طبعاً مش عاوز أقول لكم على الريحة بقى .. بأمد إيدى فى جيبى ما لاقيتش مناديل .. دورت مع زمايلى .. برضه مش معاهم .. بعت جبت مناديل عادية بس هيهات .. الريحة فضلت موجودة .. لغاية ما رجعت أمل من بره و استلفت لى مناديل مبللة من المعطرة دى من واحدة زميلتها فى قناة تانية .. حاجة تقرف بصراحة 

كان نفسى أعمل كده فى الكيبورد

طب على كده بقى أكلت التونة ؟؟ للأسف أيوة .. وللأسف لانها كانت قليلة .. ومفتتة رغم أن مكتوب عليها قطع .. وطعمها غير لطيف .. مش وحش .. بس مش حلو خالص ولا ليها علاقة بالتونة اللى أنا متعود عليها .. وطبعاً أكلتها حاف من غير حتى السن الناشف

يخرب بيت التجريب اللى ما حليش غير النهاردة .. فى اليوم الغلط ده


طب هل عدت مشاكل الشغل على كده .؟؟ .. ياريت .. النهاردة بالذات كان كله مشاكل .. وده عشان مبدأ التواكل و"الأنامالية" انتشر بشدة فى التليفزيون المصرى .. واصبحت الفوضى الخلاقة عنوان للمكان اللى محتاج قدر عظيم من الضبط والربط .. عموماً .. دى مشاكل انتم فى غنى عنها .. وعن سماع تفاصيلها 


خلاصة اليوم الغلط ده النهاردة .. انى جعان فى الفطار .. وجعان فى الغدا .. وميعاد العشا جه ومش عاوز ألخبط .. رغم أنى لو اتحط قدامى ديك رومى دلوقتى مش هاعتقه بسلطاته ببابا غنوجه .. 

  المهم عاوز أقول لكم نصيحة فظيعة .. بلاش تصحوا غلط .. ولو صحيتم غلط .. يومك كله هايبقى غلط .. بس الأهم انك لو وقعت فى شرك اليوم الغلط .. حاول على قد ما تقدر ما تجربش حاجة جديدة .. لانها أكيد هاتبقى اختيار غلط .. حاول تتمسك بالأشياء اللى اتعودت عليها وعملت لك بهجة .. لان غيرها ممكن ينكد على اللى جابوك طول اليوم .. زى ما حصل معايا كده .. أدعو لى بقى أنام من غير لخبطة لان نفسى بتوز عليا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة عاوز أخس حالة حوار بأتابع فيها صراعى مع نفسى عشان أخس .. تفتكروا هانجح ولا هارجع أكتر مما كنت .. مستنى أرائكم و أفكاركم بفارغ الصبر.. وما تبخلوش عليا بنصايحكم