الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

اليوم السابع والعشرون :الثغرة

اليوم السابع والعشرون :الثغرة

             طبعاً كل اللى هايقرا اللى أنا كاتبه ده هايفتكر ان أجواء أكتوبرية سيطرت عليا .. وان من وحى مصطلحات الشهر بقى امبارح أقول لكم خداع استراتيجى والنهاردة أقول الثغرة .. كده شكلى رامى على تلاتة وسبعيناتى .. بس الحقيقة مش كده .. وان كانت فيها جزء حقيقى وهو ان الخداع الإستراتيجى اللى أنا عملته امبارح .. طلعت أنا ضحيته .. ووقعت النهاردة فى ثغرته .. 

           طبعا انتم عارفين انى استهبلت شويتين امبارح فى الفطار زى ما حكيت لكم .. بس قلت مفيش مشكلة وأهى وجبة وتعدى .. المشكلة بقى فى التأمر والتمرد اللى قلت لكم عليه من أول الأسبوع .. وكانت ريحته باينة شويتين .. النهاردة بقى وقعت فى فخ قلة النوم مع الجوع .. وده زى ما شرحنا قبل كده بيخلى حكم الواحد ع الأمور مش مظبوط .. علشان كانت نانا عندها التدريب النهاردة الصبح بدرى .. فقمت من النوم بعد 4 ساعات بس ع الشارع على طول الساعة 5:30 الصبح .. كان الفجر لسه يا دوب مأذن .. ونزلت م البيت من غير فطار طبعا .. ليه .. ما عنديش رد .. يمكن كنت مستعجل شويتين .. المهم انى لما البنت خرجت وراحت مدرستها أخذت بعضى ورحت على بيت أمى فى السيدة زينب وده عشان أكون قريب من الشغل وما اضطرش أنزل تانى م البيت .. واخذت لهم فطار معايا من على العربية .. العربية تانى .. الظاهر انى مدمن فول العربيات .. بس والله بيبقى طعمه مختلف .. وطبعاً أكلت وما حسيتش انا أكلت قد إيه من كتر التعب وقلة النوم .. تقريباً مراكز الشبع عندى كانت عطلانة شويتين .. 


 وكمان مراكز الجوع كانت عطلانة .. والدليل على كده انى رغم انى فطرت الساعة 8 الصبح تقريباً .. فضلت لغاية الساعة 6 من غير حتى ثمرة فاكهة .. ولاحسيت بالجوع غير لما رحت التليفزيون واتكلموا عن الأكل 

الصراحة انا كان عندى أستعداد أكمل اليوم دايت .. بس كلهم اتفقوا ياكلوا سمك .. وبالتحديد سندوتشات .. طب أعمل أنا إيه بقى .. ما رضيتش أكل معاهم واختارت أنى أكل وجبه .. على الأقل الرز ممكن السيطرة على كميته وضرره أقل 

وحاولت برضه فى الظروف دى أطلب حاجة دايت .. سألت لو كان فيه فيليه مشوى .. ضحكوا عليا .. مع أن فيه محلات كتير بقت بتعمله ..بس المحل ده ما كانش عنده فأتورطت فى وجبة السمك 

وطبعاً ليكوا تتصوروا لما تكون الوجبة فيها عيش (طبعا ما أكلتوش) ورز وسمك وجمبرى وسلطة وتكون بـ15 جنيه .. تفتكروا ممكن تكون حقيقية .. أنا كنت حاسس انى بأكل حاجة شبه السمك والجمبرى .. ومقليين .. ومش عاوز أقول لكم ان هى دى الحاجة الوحيدة اللى كانت صح فى الموضوع .. قصدى انهم قلوهم بذمة جامدة .. كانوا بيشروا زيت

طبعا حد هايسألنى : طب ليه ياكابتن علاء ما أخذتش سمك مشوى ؟ هاقول له بصراحة أكل السمك المشوى مش مكانه فى الشغل .. فى الشغل بصراحة انسب حاجة هى السندوتشات عشان تاكل وتجرى .. بس السمك المشوى بقى عاوز قعدة وتفصيص وتمحيص .. وبعدين يجى تلاتين مرة غسيل إيدين بعد كده ..وبرضه بتفضل الريحة فى إيديك 

  والحقيقة ان من الحاجات اللى مضايقانى بجد انى ما أنبسطش خالص .. واتحسبت عليا أكلة ملخبطة .. وكده يبقى اليوم ده سقط من الحسابات وبمعنى أخر تقييمه سلبى جداً .. 

الحاجة اللى ريحتنى النهاردة وفرحت قلبى شوية لما قابلت صديقى العزيز و زميل مشوار الدايتاوية الطويل .. اسماعيل بيومى .. وقال لى ان أصمد .. وأستمر و أنه سيشاركنى عما قليل - حلوة عما قليل دى ؟؟ - ده ادانى دفعة انى أكمل وما أيأسش وما أضعفش .. وعشان كده أنا نويت انى أكل تفاحة بس فى العشا .. 

 

اه .. نسيت أقول لكم كل سنة وانتم طيبين .. عشان النهاردة أول ليلة من الليالى البيض .. وعشان كده أنا هاتسحر قبل الفجر مباشرة عشان يبقى كأنه فطار يعنى .. والفطار هاتعامل معاه على أنه غدا .. وأطبق عليهم المقولة الذهبية بس بتصريف 

 

اتسحر سحور الملوك .. وافطر فطار الأمراء .. وبين الإتنين أعمل ميت .. لأ لأ .. خد تفاحة  

وماتنسوش شرب المية الكتير فى الصيام .. عشان الجسم بيحتاجها بجد .. وربنا يتقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة عاوز أخس حالة حوار بأتابع فيها صراعى مع نفسى عشان أخس .. تفتكروا هانجح ولا هارجع أكتر مما كنت .. مستنى أرائكم و أفكاركم بفارغ الصبر.. وما تبخلوش عليا بنصايحكم