الأحد، 23 سبتمبر 2012

اليوم الثالث : يوم الإرادة

اليوم الثالث : يوم الإرادة !!!


        النهاردة ثالث يوم فى مشروع الرجيم "عاوز أخس" .. الحقيقة انى النهاردة كنت سعيد جداً بسبب حاجتين هما اللى صلحوا لى يومى .. 

الحاجة الأولى انى تصديت وصمدت قدام كل الإغراءات الكبيرة .. سواء من شيكولاتة تويكس اللامعة اللى باتت الليلة اللى فاتت على ترابيزة السفرة طول الليل تنور فى الضلمة .. أو من العسل الأسود والطحينة اللى كانين فى التلاجة مستنيين اليوم "الفرى" .. بفارغ الصبر .. زيى بالظبط .. تصديت لكل دول ونمت بعد ما أكلت ثمرة الفاكهة بس .. والصبح كنت صاحى خاسس انى خفيف جداً ونفسى مرتاح .. واستمتعت جداً بتجربة شرب كوب ماء كبيييير أول لما صحيت .. وأنا كلى فخر ودخلت الشيكولاتاية التويكس فى التلاجة جنب العسل والطحينة .. على دكة الإحتياطى ..

أما الحاجة التانية اللى خلقت عندى حالة لاتوصف من البهجة فكان متابعة تعليقات أصحابى الجميلة على الفيس بوك .. حسيت انى مش لوحدى ان كل الناس بتشجعنى .. وفرحت قوى .. رغم ان أستاذتى الجميلة وصديقتى العزيزة مدام شويكار خليفة بخلت على بنصايحها للرجيم بس كلامها اللى زى العسل ده فرح قلبى أخر خمس حاجات...وكمان صديقى المخرج والمعلق الرائع محمد فوزى لما قرر ان اللى بأكتبه يستحق يتحول لعمل درامى وحدد له أبطاله كمان .. ولقبنى بلقب علاء السركى رمز الصمود .. ههههه .. عجبتنى دى .. ربنا يجبر بخاطرك يا محمد 


المهم انى طبعا بدأت اليوم بأفكر فى الفطار .. وازاى يكون خفيف ومشبع عشان ما أضطرش أكل بره و أعك الدنيا كالعادة .. فكرت أفطر بيض مسلوق مع جبنة أو فول .. لكن وأنا لسه بأفكر فى الفطار .. اللى مفروض يكون سريع كمان عشان ألحق أنزل الشغل .. جت بنتى حبيبتى وقالت لى بصوت رقيق وابتسامة تلين الحجر 

      - بابى ... انا عاوزة نفطر مع بعض النهاردة .. 

      - بس أنا عندى شغل ومستعجل 

      - لا يابابى ياريت نفطر مع بعض احنا طول الأسبوع مش بنتقابل .. 

      - طيب ماشى 

     - طيب ممكن يابابى تعمل لى البيض الأومليت اللى بأحبه .. أصل أنا بأحب   اللى انت بتعمله جداً 

أن ااااااان .... تششششش (موسيقى تصويرية)

ساعتها يا معلم " أسقط فى يدى " .. طب أعمل إيه والنبى .. ضعفت .. وعملت البيض أومليت عشان نفطر منه كلنا مع بعض .. صحيح قللت السمن ع الأخر .. لكن برضه .. بيفضل بيض وسمن ولبن .. وبصراحة كان واحشنى ..


قلت خلاص .. مش مهم وجبة الفطار .. وقررت اليوم ما أكسرش الرجيم خالص .. وبالفعل لغاية الساعة 6 تقريباً ما أكلتش أى حاجة .. لا مسموحة و لا ممنوعة .. ما أخذتش غير كوباية شاى واحدة بس .. وقلت النهاردة بقى بمناسبة انى ما عنديش شغل بعد الظهر أروح أشوف أمى .. وبالمرة أتغدى معاهم 

وطبعا لان أمى كانت على رأس المشجعين لموضوع الرجيم و فرحانة قوى باللى أنا عمال بأكتبه هنا كل يوم .. كان من المنطقى تكون محضرة أكل رجيم .. خصوصاً انها عارفة من الظهر انى رايح .. ولما وصلت هناك الساعة 6:30 تقريبا كنت واقع م الجوع .. ودخلت ع السفرة .. تفتكروا لقيت إيه ؟؟؟


على فكرة الصينية اللى عملتها الست الوالدة كان أحلى من دى بكتيييييييير

لقيت صينية بطاطس بالفراخ ... عليها حلقات البصل اللذيذة والطماطم .. محوجة بالقرفة والبهارات .. وجنبها رز بالشعرية .. تصوروا .. لا وإيه مش بس كده .. لقيتها كمان عاملة أجنحة فراخ محمرة بخلطتها السرية .. على طريقة كنتاكى .. بس بيتى ...

قولولى بالله عليكم .. حد جعان أخر تسعين حاجة .. يقدر يقاوم أكل زى ده .. لا وقال إيه كمان فيه طبق سلطة .. لزوم الرجيم .. 

طبعا ً ما كدبتش خبر .. الجوع كافر يا معلم.. الواحد فعلا يقدر يقاوم انه ما يطلبش الأكل ده ..لكن لما يكون قدامك وانت أصلا جعان وكمان من إيد أمك .. لازم تاكل طبعا .. وطز فى الرجيم .. 

طب ختمت على كده بقى وخلصت؟؟؟... لاااااأ .. قال إيه بعد الغدا كماااااان فيه رزباللبن .. دى باظت بقى .. وطبعا أكلته بعد ما أقنعتنى أختى ان كمية السكر اللى فى الطبق مش هاتزيد بأى حال عن معلقة واحدة .. وإيه يعنى شوية رز ولبن .. ما هى مش عارفه اللى عملته الصبح 


خلاصة الموضوع يا إخوانا ان اليوم باظ .. مع انى والله كنت مبتدى بداية قوية جداً وناوى نية قوية جداً بس أعمل إيه بس .. الظروف كلها ضدى .. قال رمز صمود قال .. على فكرة أنا قصدت اسمى اليوم يوم الإرادة .. لان الإرادة اسم وتحتاج لصفة حتى يصبح لها قيمة ومعنى .. وبيتهيألى بعد اللى قريتوه ده ..عرفتوا المعنى اللى أقصده .. بس ما حدش يقوله لو سمحتم .. مش ناقص كفاية تأنيب الضمير اللى عندى 

بس مش هايأس .. وهاكمل .. والنهاردة كده خلاص مفيش حتى كوباية شاى طول الليل .. ومش هافكر فى أى حاجة تخلينى أضعف وعموما انا خبر حل مجلس الشعب عامل لى حالة من البهجة .. والشبع .. مش عاوز حاجة الليلة دى أكتر من كده .. تصبحوا على خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة عاوز أخس حالة حوار بأتابع فيها صراعى مع نفسى عشان أخس .. تفتكروا هانجح ولا هارجع أكتر مما كنت .. مستنى أرائكم و أفكاركم بفارغ الصبر.. وما تبخلوش عليا بنصايحكم